azhar azhar
العلامة الراحل الشيخ خليل الميس رحمه الله
sheikh image

العلامة الراحل الشيخ خليل الميس رحمه الله

مفتي زحلة والبقاع

 

صاحب السماحة مفتي زحلة و البقاع الشيخ خليل الميس عليه رحمة الله

الإسم والنسب:

الشيخ خليل بن محيي الدين بن حسن الميس.

المولد والنشأة:

ولد سنة 1941م، ببلدة مكسة في البقاع قضاء زحلة، ونشأ في بيئة قروية، تلقى علومه الإبتدائية في مدرسة قريته، ثم انتقل إلى المدرسة ّ الرسمية في قب الياس، وحصل فيها على شهادة الخامس الإبتدائي، وذلك في سنة 1955م، وكان في أوقات الفراغ يقوم بمساعدة أهله في الحقول، حتى بعد دراسته الشرعية عندما كان يذهب إلى قريته في العطل الصيفية.

طلبه للعلم:

بعد أن أنهى الشيخ خليل دراسته الإبتدائية وحصل على شهادة )سرتيفكا)، سجله والده بالكليّة الشرعيَّة ً - أزهر بيروت حالياً - ومكث بالكلية في القسم الداخلي مدة 5 سنوات يتلقّى العلم حتى تخرج فيها سنة 1961م، بعد نيله الشهادة الثانوية الشرعية، التي أهلته للدراسة بالأزهر الشريف في مصر.

وفي أثناء طلبه للعلم ببيروت كان يذهب صباح كل يوم جمعة إلى المكتبة الوطنية في وسط البلد، حيث مبنى البرلمان، ويمكث فيها ما يقارب 4 ساعات للمطالعة، حينها كانت الكتب نادرة وغير متوفرة، ومكتبة الكليَّة الشرعية صغيرة ومقفلة، و لا يسمح للطالب في دخولها بحجة أنهم قد يتلفون الكتب.

و دفعه لطلب العلم الشرعي أمران:

1- بيئته القروية: قال الشيخ خليل:  أولاً لأن البيئة القروية القديمة، بيئة دينية، ّ وثانياً لأن القروي يعيش مع الطبيعة، والطبيعة هي الحروف الإلهية المقروءة مباشرة.

2- العلامة الشيخ أحمد العجوز رحمه الله، الذي كان يدور على القرى، هو وإخوانه من مشايخ بيروت و منهم ثلة الشيخ محمد الغزال رحمه الله في سبيل َّ بناء وترميم المساجد، وقد تعرف الشيخ أحمد على الحاج محي الدين والد الشيخ خليل، وهو الذي جاء بالشيخ خليل إلى الكليَّة الشرعية في بيروت.  ثم سافر إلى مصر سنة 1961م، والتحق بكلية الشريعة في الأزهر الشريف، وأمضى دراسته بالأزهر مدة   7سنوات، حيث نال شهادتي الليسانس ثم الماجستير في الفقه المقارن وذلك سنة 1969-1968م. وفي أثناء دراسته بمصر قدم الثانوية العامة في السنة التي أنهى فيها الدراسة بكلية الشريعة.

المناصب التي تولها:

- بعد عودته من الأزهر الشريف كلفه المفتي الشهيد حسن خالد رحمه كل الله بإدارة أزهر لبنان، وذلك في بداية العام الدراسي لسنة 1970-1969م، وبقي مديراً له حتى عام 2009م.

- كلف بمنصب إفتاء زحلة والبقاع عام 1985م، و بقي فيه إلى تأريخ وفاته.

- وباعتباره مفتياً لزحلة والبقاع فهو رئيس مجلس إدارة أوقاف البقاع.

- عضو ممثل عن البقاع في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، مدة أكثر من 25 سنة.

- مدير أزهر البقاع منذ تأسيسه، سنة 1985م و إلى تاريخ وفاته.

- عضو مندوب عن لبنان في مجمع الفقه الإسلامي في مكة المكرمة، التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي منذ عام1980م.

- عضو مجمع فقهاء الشريعة في أمريكا منذ سنة 2000م.

- مدرس في كلية الشريعة التابعة لدار الفتوى، وأزهر البقاع الدراسة الجامعية، والمعهد العالي للدراسات الإسلامية قسم الدراسات العليا التابع لجمعية المقاصد ببيروت.

إنجازاته وأعماله:

من بعد تكليفه بالإفتاء أخذ إذناً من مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد بإنشاء فرع الأزهر في البقاع للدراسة الإعدادية، وبدأ ببناء صرح الأزهر المبارك. حتى صار الأزهر اليوم يشتمل ثلاثة مستويات دراسية: الإعدادية، والثانوية، والجامعية، وتضم هذه الدرسات 600 طالب وطالبة. والمفتي الشيخ خليل الميس عمل على أن يكون أزهر البقاع جامعة متعددة الإختصاصات، على غرار أزهر مصر، و منارة للمعرفة الإسلامية، وإدخال الثقافة الإسلامية إلى جميع التخصصات العلمية. ولما تولى الإفتاء أمضى الشيخ خليل الميس سنتين يطوف على مساجد البقاع،  ويلتقي الناس فيها، ويقف على أحوالهم، حتى خطب في كل مسجد من مساجده خطبتين أو ثلاث على الأقل. ومن جملة الأعمال التي قام بها إنشاء عدة مؤسسات تابعة لدار الفتوى في البقاع، وهي:

- صندوق الزكاة في البقاع عام 1986م، وهو يغطي اليوم كل محافظات البقاع.

- إنشاء إذاعة للقرآن الكريم في أزهر البقاع سنة 1993م.

- فتح 6 مراكز صحية في 6 قرى بقاعيّة.

- فتح 15 داراً لتعليم القرآن الكريم في عدة مناطق من البقاع.

 هذا على مستوى بناء المؤسسات، و بعد توليه الإفتاء تفرغ للعمل الدعوي، وبذل جهده، وصب فيه جلّ اهتمامه، و لم يتخل عن بذل جهده في تطوير الأزهر ومؤسسات دار الفتوى في البقاع.

أما على المستوى العلمي والدعوي:

ففي أثناء إدارته لأزهر لبنان قام بتحقيق العديد من الكتب العلميَّة وذلك قبل توليه منصب الإفتاء.

- شارك في العديد من المؤتمرات العلميّة، وألقى الكثير من المحاضرات العلميَّة والفكريَّة والدعويّة، وكتب الكثير من المقالات.

- أشرف على الكثير من رسائل الماجستير في الكليات الشرعيّة ببيروت وطرابلس، وناقش الكثير من الرسائل الجامعية أيضاً.

 - زار عدة دول عربية وأجنبية، منها: السعودية، ومصر، والجزائر، وليبيا، والكويت والإمارات العربية، وقطر، والأردن، والعراق قبل احتلاله، وسلطنة عمان، وأزبكستان، والبرازيل، وفنزويلا، وكندا، والولايات المتحدة الأمريكية.

من مؤلفاته:

1- كتاب في أصول الفقه.

2- مذكرة في تاريخ التشريع.

3- أبحاث في فقه الزكاة.

 4- مباحث في قضايا فكرية وفقهية معاصرة.

 5- الوافي في الفقه الإسلامي.

. -6 الوافي في أصول الفقه الإسلامي.

وله أبحاث عدة مقدمة إلى مؤتمرات فقهيَّة.

من تحقيقاته:

1- المعتمد في أصول الفقه للإمام أبي الحسين البصري.

2- قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة للإمام جلال الدين السيوطي.

3- مقدمة الغزنوي للإمام أحمد بن محمد الغزنوي.

4- سفر السعادة للإمام محمد الشيرازي.

 5- تقويم الأدلة في أصول الفقه للإمام أبي زيد الدبوسي.

6- الفرقان بين الحق والباطل للإمام ابن تيمية.

7- الخيرات الحسان في مناقب الإمام أبي حنيفة النعمان للإمام ابن حجر الهيثمي.

 

 

ابق على اطلاع بالاشتراك بنشرتنا البريدية ...

و ساعدنا في تغيير حياة المزيد